لطالما عاش أهل السخنة في تآلف كبير يحسدهم عليه القاصي والداني ورغم بعض الخلافات إلا أن صلاة القربة والرحم حالت دون تفاقمها ودون تنازع مجتمع السخنة وبقي التآلف كبيرا بين أبناءها
الوقت ينسي الألم و يطفئ الانتقام ، بلسم للغضب و يخنق الكراهية ، فيصبح الماضي كأن لم يكن
ولا تزال خلافات قديمة تنخر بين أبناء السخنة لحد الآن يعززها البعض بدافع من جهل ونقص من حلم وروية وتأني
وآن الآوان لدحر هكذا خلافات لا تورث إلا النزاع واختلاق مشاكل تنتقل من جيل لجيل فهذه رغبة بأن يكون لك يا من بيدك بعض من الأمر أن تساهم في إبطال نزاعات صبيانية بين شباب مراهقين ويكون لك سمعة طيبة يتناقلها الأجيال
الحكيم ينتقم للإهانات اللاحقة به بالمكرمات
فمن صلب ديننا وعشائريتنا وأخلاقنا ولد التسامح وانتشر ليسموا بالمجتمع لأرفع المستويات فكان لزاما على أبناءه العمل به والتحلي بأجمل ما فيه
لذة الانتقام لا تدوم إلا لحظة ، أما الرضى الذي يوفره العفو فيدوم إلى الأبد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يَطَّلِعُ اللهُ إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَالْبَيْهَقِيُّ.
وَالْمُشَاحِنُ مَعْنَاهُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُسْلِمٍ آخَرَ عَدَاوَةٌ وَحِقْدٌ وَبَغْضَاءُ، أَمَّا مَنْ سِوَى هَذَيْنِ فَكُلُّ الْمُسْلِمِينَ يُغْفَرُ لَهُمْ، يُغْفَرُ لِبَعْضٍ جَمِيعُ ذُنُوبِهِمْ وَلِبَعْضٍ بعض ذنوبهم.
أهمية التسامح
إنّ للتسامح فوائد جمّةً، وآثارٌ عظيمة على الفرد والمجتمع، وفيما يأتي بيان البعض منها: العفو عن المسيء يعدّ رحمةً به، ومراعاةً لجانبه الإنساني، وأنّه ضعيف لكونه إنساناً، وهو امتثالٌ لأمر الله تعالى، وطلب العفو والمغفرة والرحمة منه.
العفو والتسامح سبباً من أسباب نيل مرضاة الله تعالى. يعدّ التسامح سبباً من أسباب التقوى، وصفةً للمتّقين؛ لقول الله تعالى: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ).
الشعور بالراحة النفسية، والاطمئنان الداخلي، والسلام، وشرف النفس. العفو سبباّ من أسباب نيل العزّة؛ فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا).