ما يزيد الوضع سوءا بالنسبة للمدنيين وبالأخص للذين أفرج التنظيم عنهم هو قيام المفرزة بحبسهم والتحقيق معهم وكأن حالهم يقول آتينا لسندان النظام ، فالأمر لا ينتهي عند الإفراج عنهم بل يبدأ بسجون النظام والتي أفنت الكثير من الأهالي في غياباتها.
يُختصر حال قاطني السخنة حاليا بمزيج من الخوف والتخويف في آن واحد ، فبعد سلسلة العمليات التي قام بها التنظيم مؤخرا والتي استهدف بها قوات النظام إلا أن الكثير من الأهالي المدنيين وقعوا في شرك هذا الاختطاف.
فالحالة في منطقة السخنة يملؤها خوف كبير بين المدنيين بعد غياب بعض المختطفين دون معرفة مصيرهم ، فقد توقفت رحلات البحث عن الكمأة في أطراف السخنة بسبب ما آلت إليه الأوضاع مؤخرا وبسبب استنفار قوات النظام ومنعها الإقتراب من تلك المناطق خوفا على عناصرا الذين ما إن ينتهوا من كمين إلا يقعوا في كمين آخر.
أما عن المخطتفين بحوزة التنظيم فمصير الكثير منهم مجهولا لحد الآن الأمر الذي سبب هاجسا من الخوف في منطقة السخنة بشكل عام واستنفار كبير لقوات النظام والذي فقد الكثير من عساكره في عمليات خاطفة لعناصر التنظيم في عمق البادية كان آخرها 29 بين جنديا روسيا وسوريا.