بعض المعلومات القديمة عن مدينة السخنة
ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ وعندما مر بها ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻳﻎ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ وذكرها ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ( ( ﺭﺣﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺻﺤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﺠﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ) ) ﺻﻔﺤﻪ 82
أقواله فيها
ﻭﻛﺎﻥ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ أﻥ ﻧﺴﻴﺮ ﻭﺣﺪﻧﺎ ، ﻭﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻻﻣﺮ أﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ أﺧﺬﻭﻧﺎ إلى ﺿﻴﻌﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺷﺮﻗﻲ ﺣﻠﺐ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ، ﺗﺤﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺌﺔ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﻦ، ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﻘﻠﻮ ﻟﻠﺼﺎﺑﻮﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻪ إلى ﺣﻠﺐ ﻭﻳﺒﻴﻌﻮﻧﻪ ﻓﻴﻬﺎ.
ﺑﻬﺎ ﺣﻤﺎﻡ ﻣﺎﺀ ﺳﺎﺧﻨﺔ طبيعية ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺳﻤﻴﺖ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ، ﺃﻣﺎ أﻫﻠﻬﺎ ﻓﺨﻴﺮﻭﻥ ﻛﺮﻣﺎﺀ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻴﻔﻮﻧﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺪﻭﺭﻩ ، ﻷﻥ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺊ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺺ الأﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻟﻮﺍﺯﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﺐ ، ﻓﺠﻠﺴﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻨﺎ ﻧﺎﺱ ﺑﻜﺮﺍﺀ ﻭﺍﻓﺮ ﺃﺧﺬﻭﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺗﺪﻣﺮ ﻓﺴﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺟﺐ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ.
فكان أهل السخنة قديما مشهورين باقتناء الجمال (الزمل) والتي كانت ذات سيط واسع في تحمل المشاق والسفر لمسافات بعيدة ولهم دورهم في تسيير القوافل وفي شق طرق التجارة من وإلى السخنة.
صناعة القلي
كما كان لأهل السخنة صنعة استخراح القلو المهم في صناعة الصابون والذين مانوا يستخرجونه من نباتات الشنان الصحراوية المنتشرة بكثرة في السخنة وذلك بحرق الشنان وهو أخضر طري عن طريق تكويمه وتكديسه بكميات كبيرة وحرقه حتى تسيل عصاراته ثم الانتظار حتى تبرد هذه العصارات ثم يجمعونها قطعا كالحجارة مشكلة القلو والذي هو مادة قلوية تساعد في صناعة الصابون الحلبي.
أهمية استراتيجية
وتكتسب منطقة "السخنة" التي تقع في ريف حمص الشرقي، وتبعد عن "تدمر" الأثرية قرابة الـ70 كم، أهمية ثلاثية الأبعاد، فهي من جهة تعتبر مفتاحاً لمحافظتي دير الزور والرقة، وكذلك هي منطقة غنية بالغاز، وكذلك تسكنها قبائل عربية متعددة
وتعتبر قبائل أهل "السخنة" خليطاً من قبائل عربية متعددة، إلا أن حلّهم وترحالهم ليس محصوراً، وحسب في المنطقة، بل يوجدون، أيضاً، في محافظات كدير الزور وحلب والرقة وحماة وفي دمشق وحمص وتدمر، كما أن لهم خبرتهم التاريخية العريقة بطرق البادية الشاسعة.
وتعتبر قبائل أهل "السخنة" خليطاً من قبائل عربية متعددة، إلا أن حلّهم وترحالهم ليس محصوراً، وحسب في المنطقة، بل يوجدون، أيضاً، في محافظات كدير الزور وحلب والرقة وحماة وفي دمشق وحمص وتدمر، كما أن لهم خبرتهم التاريخية العريقة بطرق البادية الشاسعة.