قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ، الأحد، أنه تم الشروع في بناء "بلدة ترمب" في هضبة الجولان السورية المحتلة بعد أن اعترف ترامب بسيادة الجولان لإسرائيل .
ترمب وهو يوقع على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة |
التفاصيل
في كلمته في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته قال نتنياهو "وعدت بإقامة بلدة تحمل اسم الرئيس ترمب، وأبشركم بأننا قد عثرنا على موقع في الجولان ستقام فيه هذه البلدة، وقد شرعنا في عملية البناء"، مضيفا أنه سيقوم بطرح هذا القرار على الحكومة الجديدة للمصادقة عليه بعد تشكيلها.
حيث ثمّن نتنياهو قرار ترمب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وكذلك بقراره بنقل السفارة الأمريكية للقدس. في حين تحل خلال الأسبوع الجاري الذكرى الأولى لافتتاح السفارة الأمريكية بالقدس.
حيث أعلن نتنياهو في 23 من أبريل/ نيسان الماضي، اعتزامه إطلاق اسم "ترامب"، على إحدى القرى أو المدن في هضبة الجولان. وقال في بيان صدر عنه آنذاك، إن ذلك يأتي "امتنانا له على اعترافه بسيادتنا الأبدية عليها".
قرار ترمب
وقّع ترمب، في مارس/ آذار الماضي، في البيت الأبيض، بحضور نتنياهو، مرسوما اعترف بمقتضاه بـ"سيادة" تل أبيب على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، في خطوة فجرت استنكارا دوليا واسعا، وأثارت ردود أفعال رافضة من العديد من دول العالم.
وللتذكير فإن الجولان أراض سورية تحتلها إسرائيل منذ الخامس من يونيو/ حزيران 1967، وترفض الانسحاب منها رغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497، الصادر بالإجماع في 17 من كانون أول/ديسمبر 1981، والذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية واعتبار قوانينها وولايتها وإدارتها هناك لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي.
ومن جهة أخرى وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
وسبق أن أثار ترمب غضبا عربيا وانتقادات دولية بإعلانه، عام 2017، القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ 1967، في وضع لا يعترف به المجتمع الدولي أيضا.