ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ . بقلم الأستاذ محمود العطيش
ﺳﺄﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﺘﻨﺎﻗﻠﺘﻪ ﺍﻷﻟﺴﻦ . ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ. ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺮﺟﻊ ﺃﻭ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻮﺛﻖ ﻭﻻ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ.
دراسة
ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺟُﻤﻌﺖ ﻭﻭُﺛﻘﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﻟﺴﻦ. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭالتحليل. ﻭﺳﺄﻗﺘﻔﻲ ﻧﻬﺞ ﻣﺆﺳﺲ ﻋﻠﻢ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺑﻤﻘﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮة.
ﻓﺎﻟﻜﻮﻡ ﺑﻠﺪ ﺯﺭﺍﻋﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻴﺎﻫﻪ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮة ﺍﻟﻮﻓﻴﺮة وﻟﻜﻦ ﺗﺮﺑﺘﻪ ﻓﻘﻴﺮة ﺯﺭﺍﻋﻴﺎ ﻏﻴﺮ خصبة. ﻓﻜﺎﻧﺖ تُتعب أﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﻭﺟﺴﺪﻳﺎ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﻓﻴﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﻣﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺸﺘﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ "ﺩﻧﺪﻝ ﻭﺃﺧﻮﻩ" . ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺮة ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻨﻮﻥ؟ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮية ﺗﺮﻛﻮﻫﺎ ﻭﻫﺎﺟﺮﻭﺍ. ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺟﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮمة.
ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺨﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻜﻨﻰ "ﺑﻨﻲ ﺩﻧﺪﻝ" ﺃﻭ "ﺑﻨﻲ ﺧﺰينة" . ﻓﺎﻋﺘﻘﺪﺕ ﺟﺎﺯﻣﺎ ﺃﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻫﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻫﻞ ﻟﺒﻨﻲ ﺩﻧﺪﻝ "ﺧﺰينة" ﺃﻣﻼﻙ ﻓﻲ ﺍلسخنة؟ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻱ ﻣُﻠﻚ ﻓﻲ ﺍلسخنة. ﻷﻥ ﺃﻣﻼﻛﻬﻢ ﻭﻣﺴﻜﻨﻬﻢ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺃﻭ ﺍلصلة ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺍلسخنة ﺇﻻ ﻣﺎﻧﺪﺭ.
ﺇﺫﺍ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﻘﺪﻡ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ:
- ﺑﻨﻲ ﺩﻧﺪﻝ "ﺧﺰينة" ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻡ.
- ﺑﻨﻲ صلحة ﺳﻜﺎﻥ ﺍلسخنة ﻭﻻﻳﺰﺍﻟﻮﻥ.
- ﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﺳﻜﺎﻥ ﺍلطيبة ، ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻗﻄﻌﺎ ، ﺑﻨﻲ ﺭحمة.
علما ﺃﻳﻀﺎ أنه ﻻﻳﻮجد ﺃﻣﻼﻙ ﻟﺒﻨﻲ ﺭحمة ﺑﺎلسخنة ﻋﺪﺍ ﺃﻣﻼﻙ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﺮﺕ ﻣﻦ ﻋﺮﺽ "الطيبة" ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺳﻜﻨﺖ ﺍلسخنة ﻭﻣﺎﻋﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﻣﺪﻫﻮﻥ ﻓﻲ السخنة ﺇﻻ ﻷﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻬﺎﺟﺮﺍ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻷﻡ ﻋﺮﺽ أو ما تسمى حاليا الطيبة.
ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺩﻩ ﻟﺒﻨﻲ ﺩﻧﺪﻝ "ﺑﻨﻲ ﺧﺰينة" ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﺐ ﻷﻥ ﺍﻟﻜﻮﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻊ لحلب ﺇﺩﺍﺭيا. ﻭﺭﺑﻤﺎ السخنة والطيبة ﻛﺬﻟﻚ. ﻭﺍﻵﻥ ﻫﻢ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﻠﺐ ﻭﺍﻟﺮقة ﻭﻗﻠﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ.
.... ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ....
توضيح هام
ﻭﻟﻠﺘﻮﺿﻴﺢ ﺃﻗﻮﻝ ﻻ ﺃﻗﺼﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺳﻮﻯ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻣﺎﺽ ﻻﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍقة ﻟﺒﻠﺪﺓ السخنة ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ. ﺣﻴﺚ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺫﻭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﻳﻔﻲ ﺑﺎﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺎﺭيخي ﺇﻻ ﻣﺎﻭﺛﻘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺣﺎلة ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻮﺛﻴﻘﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺪ.
ﻭﻧﺤﺘﺮﻡ ﻛﻞ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺃﻭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻳﺜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ويغنيه.
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﺔ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ .
ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﺁﺧﺮ ...
تنويه
بعد عام 1516 أصبحت السخنة وقراها كالطيبة والكوم تتبع لمدينة دير الزور حتى تم إلحاقها بحمص بعد عام 1918 ، أما قبل عام 1516 كانت تابعة لحلب منذ تأسيس الدوله الحمدانية ، حيث أن سيف الدولة الحمداني زار السخنة برفقة الشاعر ابو الطيب المتنبي.
المقالُ جميلٌ ومكمنُ جماله تسليط الضوء على هذهِ البقعةِ الصغيرة التي لا يأبه لها
ردحذفرغم أني لا أعرف تاريخ السخاني بشكل مفصل لكني وجدت في المقال ما يجعلُ هذا التفصيل متاحاً
بوركتم وبورك مسعاكم ورفعكم الله بنبلِ مبتغاكم
منطقة الكوم لها أهمية كبيرة تاريخيا وحضارية والاكتشافات فيها لا توصف
حذفشكرا لمروركم العطر