منذ إنطلاق معركة البادية للوصول لدير الزور تخوض القوى المتصارعة حرب استنزاف كبيرة في العدة والعتاد والعناصر فالنظام والمليشيات المساندة له الشيعية والفلسطينية وحزب الله اللبناني تعرضوا لخسائر جسيمة مع كل تقدم لهم في بادية تدمر والسخنة ودير الزور في ظل غياب المعلومات عن خسائر تنظيم الدولة والتي لا يعرف مقدار خسائره رغم نشر إعلام النظام لبعض المخابئ والكهوف التي كانت مستودعات لمواد ناسفة وبعض الذخائر
حتى طالت الخسائر كل من قوات الروس والحرس الثوري الإيراني وهذه الخسائر تقدر بالمئات من العناصر وخاصة في المناطق البعيدة عن الطرق العامة في عمق البادية إضافة إلى أعداد كبيرة من الآليات والدبابات والعربات الحربية والتي استطاع تنظيم الدولة تدميرها باستخدامه بعض التكتيكات
ومن أكثر المناطق التي حصل فيها استنزاف كبير مناطق هرابش والشولا وحميمة ومحيطها والمحطة الثالثة وحقل الهيل و وادي الوعر والذي انسحبت منه قوات النظام نتيجة للخسائر الكبيرة في صفوفها وهذه المناطق في عمق البادية وبعيدة عن طرق الإمداد أتاحت للتنظيم سرعة الإغارة عليها مع عنصر المفاجأة في تكتيك جديد يستخدمه التنظيم في البوادي والذي يعد ذو خبرة كبيرة باستخدامه
كما شهدت السخنة قبيل سقوطها بيد النظام ولحد الآن مسرح لخسائر جسيمة وخاصة للنظام فقد وقع الكثير من عناصر النظام في كمائن متعددة أدت لمقتل العشرات من بينهم ضباط وبرتب عالية
وفي ظل هذه الحرب الكبيرة تهجر أغلب أهل السخنة والبدو والذين كانوا يقطنون مناطق البرية والتي اجتاحها النظام وأدى ذلك لفرارهم لمناطق رقبان والميادين والمنصورة ومن تبقى منهم يتعرضون لحملات ترويع ومطالبة بالرحيل والإبتعاد عن تواجع قوات النظام إضافة للتخريب والسرقة والتعفيش التي طالت ممتلكاتهم