منذ سنتان والسخنة خاوية على عروشها تخوض الحروب تلو الحروب بشوارعها الفارغة ، ولم تكن ترى فيها سوى بعض أبنائها يلوذون بالجدران خوفا من جحيم الطائرات ليصلوا بيوتهم المهشمة ويأخذوا بعض الأغراض اللازمة في أماكن نزوحهم.
يتكرر القصف تلو القصف والسخنة تتحول لجحيم لا يطاق صامدة في وجه نظام استحل كل شيء فيها لتسقط آخيرا بعد أن أثخنتها الجراح ولتصبح أسيرةً بيد الطغاة.
مشاهد تكررت طوال السنتين الماضيتين قصف وتدمير حتى غدت تلك المدينة دمارا وركاما وما إن احتلها النظام حتى أذعن من كان لأسياده من النظام عبدا ينظر إلى ما خلفه جحيم أسياده ولا تهتز له شعرة من شعور .
ليستبيح النظام دورها وممتلكاتها ويجعل من ساحاتها مزادات لبيع وشراء ما تعب أبنائها في كسبه .
حرق للبيوت وتعفيشها واستباحة حرماتها وإتخاذها مراكز ومساكن كل هذا وبعض مؤيدي النظام يساعده ويعاونه ويفتتح المراكز الغذائية الداعمة له.
ولم يقف مناصري النظام ومؤيديه هنا فقط بل توافدوا ليزوروا مدينتهم مهنئين مباركين لمن قتل أقاربهم .
مدينة السخنة جعلها النظام مدينة مهجورة مدمرة كليا وما إن سيطرة عليها حتى نهب وسلب كل بيوتها .
وحسب الأخبار الواردة قام النظام بإنشاء مراكز بيع لما عفشه وذلك في بعض الساحات بعد أن وكّل بعض المستثمرين لهكذا أفعال الدنيئة.
وكذلك قام النظام بحرق الكثير من البيوت بعد أن سلب منها ما استطاع من فرش وأبواب وشبابيك وكل ما يستطيع بيعه واستثماره .
كما قام عناصر الأمن بإنشاء مراكز أمنية جديدة بعد دمار مراكزه القديمة وكذلك حول بعض البيوت لمساكن لمليشياته وكل هذا على مرأى ومسمع شبيحته من أبناء السخنة.
ورغم ورود بعض اللقطات لمنازل بعض الشبيحة والذين نشر بعضهم مقاطع مرئية لمنازلهم برفقة المجرم أبو أحمد رئيس مفرزة الأمن العسكري في السخنة إلا أنها كانت منهوبة مسلوبة وكثير من اللقطات أظهرت دمار كبير فيها وفي منازل الجوار.
هذا كله ولا يزال ضعاف النفوس يتفاودون إلى النظام متناسين ما قام به من إجرام بحق أبناء السخنة.