رمضان مبارك
حيث يتناوب الجميع على القيام بهذه الوليمة من بداية شهر رمضان وحتى نهايته. وهي عادة جميلة ساهمت بمد جسور المحبة والمودة وصلة الرحم وجمع الكلمة .
أما في هذه الأيام الصعبة، تحولت هذه الظاهرة لنوع من التفاخر والتبجح من قبل الكثيرين. فالمدعوون لهذه الوليمة ليسوا بحاجة ولا ينقصهم شيء سوى ملئ ما تبقى من فراغ في كروشهم متناسين ما يعانيه اهالينا في التشرد.
بينما يقوم الكثيرون بتحضير ما لذ وطاب من أنواع الأطعمة والمشروبات، وأهالينا في التشرد يعانون من قلة الخبز أو الماء النظيف.
تخيل يا أخي القارئ أنك تجلس على مائدة الإفطار وأحشائك تؤلمك من شدة الجوع ولا يوجد أمامك سوى بضع لقيمات لا تكاد تسد رمق أبنائك الذين يجلسون أمامك.
نهاية الكلام، من يريد صدقة عن أرواح موتاه فلن يحصل عليها ولن تصلهم عن طريق وليمة تباهي وتفاخر. عليه وبكل بساطة حساب ثمنها وإرساله إلى أحد أقربائه في التشرد ليقوم بتوزيعها أو بتحضير وجبات إفطار صائم وتوزيعها على محتاجيها الأساسيين.
فإن مبلغ وقدره ١٠٠ يورو أو ١٣٥ دولار أو ٥٠٠ ريال سعودي هو تكلفة إفطار حوالي ٥٠ صائم من أهلنا المحتاجين . بينما يتم دفع أضعاف هذا المبلغ حاليا لتلك الوليمة وبالنهاية تذهب في الطريق الخاطئ.
فنصيحة لكل من يود أن يتقرب إلى الله تعالى في هذه الأيام المباركة أن يقدم لقمة في بطن جائع خير له من ولائم قد تفسد عليه الأجر.
ومن لا يعرف الطريق لمساعدة الأهالي المحتاجين فليسأل ونحن أيضا في الخدمة لنرشدكم وما عليكم إلا مراسلتنا.