الحياة البرية في محيط السخنة قديما
ذكرنا سابقا مدى صغر السخنة قديما وقلة حركة أهلها باتجاه المناطق المحيطة والتي اقتصرت على المناطق القريبة فقط وذلك لصعوبة التنقل واعتماد الناس على وسائل التنقل القديمة كالحمير والجمال.
أما المناطق البعيدة كالضبيات والقليع وغيرها فكانت بعيدة بمكان والأفضل وقتها عدم الذهاب إليها.
أسباب إزدهارها
وكما ذكرنا في مقالات سابقة غزارة المياة وكثرة الينابيع في السخنة ومحيطها وما نشئ عنه من توفر المياه والمرعى .
كل هذه الأسباب جعل من البرية مكانا مزدهرا بالحياة من غزلان وأرانب وطيور مختلفة كالقطا والحجل والحيوانات المفترسة وغيرها.
وكانت الغزلان تصل للسخنة وترد على جداول المياه والينابيع على شكل عانات كما يسميها أهل السخنة وهذه الغزلان كانت تصل للبساتين والحوارة وتلول الملح شرق أرض الجامع (السيمع) كما في الوادي الكبير أيضا .
وكذلك يرد على الوادي الكبير الكثير من الطيور كالقطا والتي تتكاثر وقتها بكثافة في برية السخنة وأيضا كان الوادي الكبير مراح للجمال الأمر الذي جعل بعض صيادة السخنة قديما ممن يملك بواريد صيد لإنشاء نوجات لصيد الطيور في هذا الوادي.
كما كانت السخنة وقتها وبسبب تواجد المياه كانت أرضا خضراء مزهوة وتجد الشوارع الترابية الضيقة مكسوة بالخضار كما هو حال سطوح المنازل الترابية.