ﺇﺣﺪﻯ ﺣﺎﺭﺍﺕ ﺣﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ , ﺗﻨﺴﺐ ﻟﻠﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ مدينة ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺩية تدمر ،والتي تقع ﺑﻴﻦ ﺗﺪﻣﺮ ﻭدير الزور، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻜﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍلحارة ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ
وﺗﻤﺘﺪ حارة السخاني ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﻘﻠﺔ ﺷﻤﺎﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ وﻛﺎﻥ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﺨﺎﻧﺔ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ حي الميدان
ﺍﻟﺴﺨﺎﻧﻲ ﻗﻮﻡ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ " ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ," ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ويرﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ
وﺍﺳﺘﻤﺪﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ والتي تتصف بسخونتها ومحتواها من الكبريت الذي جعلها ذات فوائد علاجية كثيرة
ﻭﻛﺎﻧﺖ " ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ " ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ " ﺍﻵﺷﻮﺭﻱ " ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ , ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ " ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻮﻥ " ﻛﻤﺤﻄﺔ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻦ لهم في تلك الحقبة