لم نتعود من النظام إلا الغدر والخيانة والاستدراج والابتزاز والاستغلال شعارات تَفرد بها النظام ومن تَبعهُ منَ الشبيحة في ظل الأحداث الجارية.
عاصرنا النظام في السخنة ولم يكن أهلاً للعِشرة ولم يكن أهلاً للثقة فمع مرور الأيام ومنذ بداية الأحداث كان جُل ما يفعله النظام فقط لمصلحته وحسب ما تقتضيه الظروف.
فمر على أهل السخنة أوقاتُ أمان عند النظام استغلها هذا النظام بالاعتقالات والابتزازات فدفع الناس الأموال الهائله لإخراج أبنائهم من سجونه وبدون أدنى ذنب في مسرحيات يديرها شبيحته في أوقات هدوء تعيشها السخنة وقتها.
واستغل النظام بعض الهجمات عليه ليتخلص من بعض من وقف جنبه وأيده فراحوا ضحية خبثه. وحتى ما وَزعه من مساعدات شحيحة لم تكن إلا إسلوب جذب حقير لاستغلال ضعفاء النفوس مثله مثل ما فعله شبيحته بتوريط الناس أكثر فأكثر. حتى يتملكنا ارتباط وثيق بيننا وبينه فيكون مصيرنا ومصير النظام واحد في نفوسنا وبذلك نصير أكثر دفاعا عن النظام في السخنة.
واستطاع النظام وقتا من الأوقات إلقاء القبض على كثير من المنشقين والفارين من الجيش بعد أن هيأ لهم بعض الأمان في السخنة واستطاع زج الكثير منهم في معاركه ضد أهلنا في باقي المناطق.
وحتى عند اقتحام السخنة من قبل تنظيم الدولة استغل النظام ذلك أيُ استغلال. فمع هروب عناصر الأمن من السخنة ظهرت الكثير من العبارات التي تتهم أهل السخنة بتقديم الدعم للتنظيم فسمعنا عبارات رنانة من مؤيدي النظام وإعلامه مثل استقبال أهل السخنة لداعش بالورود. ليجرمنا النظام ويبلسنا جريمة فرار عناصره ومقتل عناصره الأخرين ونحن لا حول لنا ولا قوة الا بالله.
فهذا النظام الغدار لو أنه يهمه أهلنا ومدينتنا لم يقصفها بهذه الوحشية ويحيلها جحيما لا يطاق ويدمر الحجر والشجر ولم يراعِ حتى شبيحته وعناصر جيشه المنتسبين من السخنة والذين راحت بيوتهم دمارا وأقاربيهم قتلى من بطشه.
والمار على السخنة الآن لا يرى إلا دمارا هائله طال كل شيء فهل بعد هذا سنتودد له ونصالحه مثلا أو هل سيستميلانا لنرجع لحضنه المخضب بدماءنا ورائحة الموت الذي لاقيناه تهب من جنبات ضباطه وعساكره وطائراته وآلياته.
لاقت السخنة دمارا كبيرا لم تلاقه الكثير من مناطق الثورة السورية دمارا حاقدا من نظام لا يجعل إلا من مصلحته الأولوية الأولى. وما نحن إلا أدوات حقيرة في نظره فلماذا نعود إليه ولم نفكر مجرد تفكير في ذلك؟
ونتوقع بأن كل شبابنا يفهمون ويَعون بأن الرجوع لمناطق النظام خطأ كبيراً فكثير من شباب السخنة ألقي القبض عليهم في دمشق وزجوا في الجيش فما حال من يرجع إلى السخنة؟
نظام طائفي دمرنا وقتل أهلنا وهو رغم ذلك لا يترك سبيلا إلا وسلكه ليوقع بشبابنا وأهلنا ليكونوا وقودا يستهلك في سبيل تحقيق غاياته. وما غاياته إلا السيطرة على مدننا وتدميرها وحتى تعفيشها وقتلنا وقتل أحبابنا.
ومن أمثلة غدر النظام ما قام به من مصالحات كثيرة أوهم شباب تلك المناطق بالصلح ثم مالبث أن زج بهم في معارك لم تبقي لهم ولم تذر.
وحال شبيحة النظام وبعض أهل السخنة المقيمين في مناطق النظام أكثر تفهما فإنهم يقومون بإبعاد أبنائهم وتهريبهم لمناطق خارح سوريا مرورا بمناطق المعارضة حرصا عليهم من سحبهم لقوات النظام وإلتحاقهم بجبهات القتال الفتاكة حالهم حال الكثيرين من سكان اللاذقية وطرطوس فلما لا نكن نحن من هجرنا هذا النظام أولى بأرواحنا وأرواح شبابنا فلا نعود إليه وهو مثلا للغدر والخيانة والاستغلال.