بيارات السخنة بين الماضي الجميل والحاضر الوبيل
إذا كنت ممن زار مناطق البيارات الغربية خلف الجبيل فلا بد بأن أسرك جمالها أو أنك تمتعت بمناظر بساتينها أو حتى قضيت بعض الوقت الممتع بالنزهة على الطريق المجاور لها. |
شجار الإثل و الزيزفون على جنبات الطريق الممتد من السخنة على طول البيارات وصولا لمنطقة السد غربا |
البيارات الغربية
تقع البيارات غرب السخنة خلف الجبل المطل على السخنة إلى ما بعد أحياء بني عزام ملاصقة للجبيل ومشرفا على جبل الضاحك في منظر بهيج.
صورة للضاحك مأخوذة من غرب السخنة طبيعة خلابة وربيع ساحر |
زرعها وأسسها أصحابها قبل عشرات السنين بطريقة هندسية زراعية رائعة بدون الإعتماد على مهندسي الزراعة وعن طريق حفر الجبل إلى مدرجات زراعية مرتبة بطريقة متوازية ومنتظمة .
البيارات والجبيل والربيع |
تعتبر البيارات من أجمل مناطق السخنة وإطلالة رائعة على أمتدار الجهة الغربية للجبيل ويعتبر الطريق المار من جانبها من أجمل الطرق حيث تنتشر الأشجار الضخمة على جانبيه مما يجعل الطريق ممشى رائع لكل من يريد التنزه واستنشاق الهواء الغربي النقي .
تتنوع محاصيلها من نخيل وزيتون ومشمش ورمان وخضروات بالإضافة لوجود بئر ماء ساخن ومسبح .
المسبح المتواجد في البيارات الغربية وقد استعمل أيضا مسمكة في أحد المرات |
وتمتد لعشرات الهكتارات مؤلفة من بساتين زيتون يتخللها أشجار الفاكهة وأراضي زراعة الخضراوات وغيرها على جانبي طريقها المتعرج الطويل في منظر جميل وهادئ.
كانت هذه البيارات وجميع بيارات السخنة تفيض بالخيرات على أهلها وأهل المنطقة جميعا ومن منا لم يذق طعم زيتونها الرائع.
طريق البيارات وجو الضباب الرائع |
أضحت هذه المزارع وما بها من بيوت خرابا وحطبا يابسا بعد ما قطع النظام الفاجر الكهرباء عنها وحرم الأهالي من الذهاب للمنطقة الغربية نهائيا .
بساتين السخنة اليابسة بعد أن منع الآهالي من الوصول إليها |
وضاعت جهود الأجيال في زراعتها مثلما ضاعت أتعاب وأرزاق أهل السخنة في بناء بيوتهم وممتلكاتهم.
صور خاصة بالسخنة الحدث