ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ وعندما مر بها ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻳﻎ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ وذكرها ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ( ( ﺭﺣﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺻﺤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﺠﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ) ) ﺻﻔﺤﻪ 82
وتكتسب منطقة "السخنة" التي تقع في ريف حمص الشرقي، وتبعد عن "تدمر" الأثرية قرابة الـ70 كم، أهمية ثلاثية الأبعاد، فهي من جهة تعتبر مفتاحاً لمحافظتي دير الزور والرقة، وكذلك هي منطقة غنية بالغاز، وكذلك تسكنها قبائل عربية متعددة.
ويعيش في "السخنة" قبائل عربية متنوعة، من مثل قبيلة "بني مقيبل"، و"بني صلحة" الذين يعتبرون سكانها الأصليين، وقبيلة "بني خلف" التي تعتبر من أكبر القبائل هناك، حيث تضم أفخاذاً هي "بني سويف" و"الحبشان" و"بني عساف" و"بني ناصر" و"بني درغام" و"بني طلال"، وسواهم.
وتعتبر قبائل أهل "السخنة" خليطاً من قبائل عربية متعددة، إلا أن حلّهم وترحالهم ليس محصوراً، وحسب في المنطقة، بل يوجدون، أيضاً، في محافظات كدير الزور وحلب والرقة وحماة وفي دمشق وحمص وتدمر، ويمكن إطلاق اسم "تدمريون" عليهم، كما يرد في بعض المصادر، نظراً إلى إقامتهم وخبرتهم التاريخية العريقة بطرق البادية الشاسعة.
ولأهل "السخنة" علاقات متميزة مع مختلف العشائر والقبائل في شرق سوريا، ووسطها، ويتميّز أهلها، بصفة خاصة، بنزعة اعتداد بالنفس والانتماء العشائري.
"السخنة" الحمصية هي الزاوية الثالثة لمثلث يضم محافظة الرقة ومحافظة دير الزور، فضلاً عن أنها المكان الذي يمكن الانطلاق منه إلى أي بقعة في سوريا، مباشرة، على الرغم من المسافات الشاسعة التي يمكن أن تفصلها عن بعضها. إذ يمكن التوجه منها، مباشرة، إلى ريف حماه الشرقي. ويمكن التوجه من خلالها إلى الحدود العراقية أو الأردنية. ومثلها إلى ريف دمشق وحمص بطبيعة الحال.
ويمكن من خلال الانتقال من "السخنة" رجوعاً باتجاه منطقة الأراك ثم "تدمر" ثم القريتين بريف حمص الشرقي، الوصول إلى منطقة "القصير" التي تحاذي الحدود اللبنانية. وهي المنطقة التي سيطرت عليها ميليشيات "حزب الله" اللبناني التابع لإيران.
وتعتبر "السخنة" الأقرب إلى دير الزور منها إلى الرقة، إلا أن باديتها تتصل بها مباشرة، مع اختلاف نسبي بالمساحة الفاصلة. وتتبع إليها مدينة "الكوم" التي تتوسط المسافة ما بين دير الزور والرقة.
كل هذه الميزات جعلت من "السخنة" أرض قتال ما بين جيوش أجنبية مختلفة، إذ يقوم الطيران الروسي بقصفها بشكل مكثف دعما لتقدم قوات النظام السوري، وتتحرك عدة ميليشيات إيرانية حولها مساندة قوات الأسد، فضلاً عن كون تنظيم الدولة يحاول السيطرة عليها، بعدما انتزعها من جيش الأسد عام 2015.
ولاتزال المعارك مشتعلة في محيطها وفي باديتها في مساع لجميع الأطراف السيطرة عليها وجعلها مرتكزا ومركزا له
وتكتسب منطقة "السخنة" التي تقع في ريف حمص الشرقي، وتبعد عن "تدمر" الأثرية قرابة الـ70 كم، أهمية ثلاثية الأبعاد، فهي من جهة تعتبر مفتاحاً لمحافظتي دير الزور والرقة، وكذلك هي منطقة غنية بالغاز، وكذلك تسكنها قبائل عربية متعددة.
ويعيش في "السخنة" قبائل عربية متنوعة، من مثل قبيلة "بني مقيبل"، و"بني صلحة" الذين يعتبرون سكانها الأصليين، وقبيلة "بني خلف" التي تعتبر من أكبر القبائل هناك، حيث تضم أفخاذاً هي "بني سويف" و"الحبشان" و"بني عساف" و"بني ناصر" و"بني درغام" و"بني طلال"، وسواهم.
وتعتبر قبائل أهل "السخنة" خليطاً من قبائل عربية متعددة، إلا أن حلّهم وترحالهم ليس محصوراً، وحسب في المنطقة، بل يوجدون، أيضاً، في محافظات كدير الزور وحلب والرقة وحماة وفي دمشق وحمص وتدمر، ويمكن إطلاق اسم "تدمريون" عليهم، كما يرد في بعض المصادر، نظراً إلى إقامتهم وخبرتهم التاريخية العريقة بطرق البادية الشاسعة.
ولأهل "السخنة" علاقات متميزة مع مختلف العشائر والقبائل في شرق سوريا، ووسطها، ويتميّز أهلها، بصفة خاصة، بنزعة اعتداد بالنفس والانتماء العشائري.
"السخنة" الحمصية هي الزاوية الثالثة لمثلث يضم محافظة الرقة ومحافظة دير الزور، فضلاً عن أنها المكان الذي يمكن الانطلاق منه إلى أي بقعة في سوريا، مباشرة، على الرغم من المسافات الشاسعة التي يمكن أن تفصلها عن بعضها. إذ يمكن التوجه منها، مباشرة، إلى ريف حماه الشرقي. ويمكن التوجه من خلالها إلى الحدود العراقية أو الأردنية. ومثلها إلى ريف دمشق وحمص بطبيعة الحال.
ويمكن من خلال الانتقال من "السخنة" رجوعاً باتجاه منطقة الأراك ثم "تدمر" ثم القريتين بريف حمص الشرقي، الوصول إلى منطقة "القصير" التي تحاذي الحدود اللبنانية. وهي المنطقة التي سيطرت عليها ميليشيات "حزب الله" اللبناني التابع لإيران.
وتعتبر "السخنة" الأقرب إلى دير الزور منها إلى الرقة، إلا أن باديتها تتصل بها مباشرة، مع اختلاف نسبي بالمساحة الفاصلة. وتتبع إليها مدينة "الكوم" التي تتوسط المسافة ما بين دير الزور والرقة.
كل هذه الميزات جعلت من "السخنة" أرض قتال ما بين جيوش أجنبية مختلفة، إذ يقوم الطيران الروسي بقصفها بشكل مكثف دعما لتقدم قوات النظام السوري، وتتحرك عدة ميليشيات إيرانية حولها مساندة قوات الأسد، فضلاً عن كون تنظيم الدولة يحاول السيطرة عليها، بعدما انتزعها من جيش الأسد عام 2015.
ولاتزال المعارك مشتعلة في محيطها وفي باديتها في مساع لجميع الأطراف السيطرة عليها وجعلها مرتكزا ومركزا له