ﻧﺸﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ﻣﻘﺎﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ، ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻫﻮ ﺭﻏﺒﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﻠﻒ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﺟﻴﻔﺮﻱ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﺎﻟﻦ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ.
إتفاق لأجل روسيا
ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺇﻥ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻹﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻗﺴﺪ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﺭﻙ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺪﻓﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻊ ﺍﺑﺪﺍﺀ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﻧﻌﺘﻬﻢ ﻟﻪ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻻ ﺗﺪﺧﺮ ﺟﻬﺪﺍ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺿﺪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ " ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ " ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻤﺠﺮﻡ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﺸﺎﺭ ﻛﺤﺎﻛﻢ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ " ﺳﻴﺎﺳﻲ ".
صراع النفط
إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺈﻥ ﺿﻐﻂ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻷﺳﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻫﻮ ﺭﻏﺒﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﺳﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﺎﻧﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﻋﺪﻡ ﺭﻏﺒﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ , ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮﻕ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﻄﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺤﺒﻮﺏ ﻭﻫﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﺩﺍﺭﻳﺎ ﻭﻣﻘﺮﻫﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ .
إﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺑﺄﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺬﻭﺍ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﻷﻱ ﻃﺮﻑ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻟﺨﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻓﺸﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻳﻀﺎً .
من ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺳﺘﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻬﺰ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ﺑﻀﻤﺎﻧﺎﺗﻬﺎ .